أكد طارق كساي مدير المواهب الشابة بالاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، بأن العدائين الجزائريين المشاركين في الدورة الثالثة من الألعاب الإفريقية للشباب-2018 بالجزائر، حققوا الأهداف المسطرة بحصولهم على 8 ميداليات (2 ذهبيتان - 3 فضيات - 3 برونزيات).
وصرح كساي قائلا:» لقد تكهنا بحصد ما بين 5 إلى 8 ميداليات قبل انطلاق الألعاب الإفريقية للشباب-2018. أكد الشبان الجزائريون الثقة الموضوعة فيهم بنيلهم لثماني ميداليات منها ذهبيتان».
واضاف مدير المواهب يقول:» المهم، هو أننا نتوفر الآن على نواة يمكن الاعتماد عليها لتكوين منتخب وطني قوي» مشيرا بأن 8 رياضين من بين 36 المشاركين في ألعاب الجزائر، قاموا بتحسين أرقامهم الشخصية».
وانتظر المنتخب الجزائري لألعاب القوى اليوم الأخير من المنافسة ببرج الكيفان، لنيل أولى ميدالياته الذهبية عن طريق سعيد خوفاش (10كلم/مشي) وبلال عافر (الوثب العالي) تضاف إليهما 3 فضيات نالها كل من لبنى بن حاجة (400م/حواجز) ورحيل هامل (100م/حواجز) وفوزي مسعود (القفز بالزانة). أما الميداليات البرونزية فكانت من نصيب عبد الرحمان زادي (100م/حواجز) ومليسة تولوم (5 كلم/مشي) وسالاس سبخي (رمي الجلة).
وجرت العادة أن يصعد الجزائريون على المنصة الشرفية للمسافات نصف الطويلة (800م، 1.500م و 3.000م)، لكنهم غابوا عنها مكتفين بتحقيق تأشيرة واحدة للألعاب الأولمبية للشباب-2018 بالأرجنتين ويتعلق الأمر بالعداء حمداني بن أحمد الذي دخل في المركز السابع في نهائي 1.500.
في المقابل تألق شبابنا في اختصاص الحواجز (400م/ 110م و100م حواجز) وأيضا في مسابقة القفز بالزانة ورمي الجلة، وهي اختصاصات بعيدة عن ثقافة ألعاب القوى الجزائرية.
واعتبر المدير الفني الوطني عبد الرحمن مرسلي بأن الاخفاقات الجزائرية في المسافات نصف الطويلة في الألعاب الإفريقية للشباب جاءت بسبب سوء التحضير للعدائين.
«ويقول مرسلي في هذا السياق ما يلي:»يجب ان تنطلق تحضيرات العدائين الشبان على المستوى المدرسي، مرورا بالأندية وأخيرا في المنتخب الوطني. يتمثل مشروعنا في إعادة بعث الرياضة المدرسية للتنقيب عن المواهب الشابة القادرة على أن تصبح أبطالا كبارا شريطة مواصلة تأطيرهم والاستفادة من الوسائل الكفيلة للتحضير».