بدأ عشرات المحتجين في محافظتي البصرة والمثنى جنوب العراق، امس الأحد، اعتصامًا مفتوحًا تنديدًا بتردي الواقع المعيش، وضعف الاستجابة الحكومية لمطالبهم التي يتظاهرون من أجلها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في أغلب المحافظات الجنوبية العراقية.
شهدت تلك المدن هدوءًا نسبيًا الأسبوع الماضي مع تقديم الحكومة العراقية تعهدات بتوفير حصص الكهرباء للمحافظات الجنوبية، وتخصيص وظائف وأموال لإقامة مشاريع خدمية وتأجيل سداد قروض زراعية، وإصلاح مصانع حكومية ومحاربة الفقر، في مسعى لاحتواء الاحتجاجات الشعبية.
أما في محافظة ذي قار فقد تظاهر -أيضًا- مئات المواطنين، أمس، أمام مبنى مجلس المحافظة احتجاجًا على شح المياه في قضاءي سيد دخيل والدواية، مطالبين في الوقت ذاته بإقالة مدير الموارد المائية في المحافظة.
بالتزامن مع تلك التطورات أحال رئيس الوزراء حيدر العبادي وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وطاقم وزارته إلى التحقيق بسبب تردي واقع الطاقة.
ذكر بيان صدر عن مكتب العبادي أمس الأحد، أن الأخير أمر برفع يد وزير الكهرباء الفهداوي لحين إكمال التحقيقات في تردي الكهرباء.
قتل 14 متظاهرا خلال الاحتجاجات التي طالبت بإصلاحات في البلاد.