برج المراقبة بمطار محمد بوضياف يدخل الخدمة شهر سبتمبر
يعرف قطاع النقل بقسنطينة تحسّنا ملحوظا معطيا انتعاشا لـ «صيف» مدينة الصخر العتيق التي تخوض معركة من أجل تهيئة المناخ للمصطافين لقضاء عطلة مريحة بلا حوادث، يكمن هذا التحسن الذي لقي ارتياح السكان القضاء على النقاط السوداء بالمدينة، والتي كانت تتسبب في اختناق مروري لا يطاق. وبفضل الإستراتيجية الرشيدة التي انتهجها القطاع في تجسيد مشاريع ضمن برنامج رئيس الجمهورية، التفاصيل في هذا الحوار الحصري الذي أجرته «الشعب» مع مدير النقل فريد خليفي.
❊ الشعب: كيف هي أشغال توسعة ترامواي قسنطينة - المدينة الجديدة؟
❊❊ فريد خليفي: مشروع توسعة ترامواي قسنطينة يعرف تأخرا طفيفا ناجما عن تخلي شركة من مجمع الشركات المكلفة بالإنجاز، والمتعلقة بشركة «كورسان كوفيان الإسبانية» التي أعلنت إفلاسها على مستوى إسبانيا، والذي كان له تأثير على مواعيد الإنجاز والتسليم، سيما وأن الشركة باشرت العمل على مستوى تمديد خط الترمواي من زواغي إلى المدينة الجديدة «علي منجلي»، وبالتحديد بمحاذاة الجامعة «2» ما يعني التخلي عن شطر من الأشغال.
لكن الأمر الجيد في المجمع المكلف هو وجود الشركة الوطنية «كوسيدار» التي كانت لديها نفس نوعية الأشغال المكلفة بها شركة «كورسان»، وهو ما أرغم السلطات المعنية بتكليف شركة «كوسيدار» بالتكفل بكافة الأشغال بما فيها تلك التي أسندت للشركة الإسبانية «كورسان»، وحاليا «كوسيدار» تعمل بالشراكة مع ألستوم الفرنسية والنسبة الكبيرة للشركة الوطنية «كوسيدار» بنسبة 60 بالمائة.
فك الخناق عن مدينة الصّخر العتيق أولوية
❊ كيف هي الوضعية على محور الشّطر زواغي - المدينة الجديدة؟
❊❊ حاليا هناك أعمال تهيئة الأرضية وأعمال المنشآت الفنية والأنفاق، فإجمالا النسبة تقارب 40 بالمائة غير أن الأشغال متقدمة في بعض النقاط التي تعرف مشاكل كبيرة، فعند تنقل وزير الأشغال العمومية بمعية والي الولاية، والذي أعطى تعليمات صارمة تخص وضع حيز الخدمة الشطر الرابط بين حي زواغي ومدخل المدينة الجديدة علي منجلي على مسافة 6 كلم ذلك في غضون هذه السنة، وهو الشطر الذي تعتبر مسألة إنجازه وتسليمه أولوية باعتباره يسجّل مشكل تنقل المواطنين وفك الخناق على المدينة الجديدة وربطها بوسط المدينة، وأن الأشغال متواصلة وتوسعة علي منجلي ستكون قيد التسليم سنة 2019.
المشروع في مرحلة وضع السكة عبر عدة نقاط، حيث يتضمن هذا الشطر 03 هياكل كبرى، والتي تأتي في مقدمتها جسر بزواغي يربط الخط الحالي على علو 4 متر والذي يسمح باجتياز السيار شرق – غرب، وهما المشروعان اللذان تتكفل بهما شركة جزائرية - برتغالية، والتي تقوم بالإنجاز بالموازاة وأشغال الربط مع نهاية شهر جويلية سيتم وضع الربط النهائي للربط الجاري إنجازه الثلاث هياكل، إلى جانب انجاز نفق والذي يسمح للترامواي بالمرور عبر عدة محطات بالمدينة الجديدة، وبالنظر لعدد المنشآت الفنية تعتبر المشاريع في متناول الشركة الوطنية وسهلة الإنجاز.
❊ هل توسعة الخطوط نحو مناطق أخرى ممكنة؟
❊❊ إنّ الدراسة الأولية عندما أنجزت كانت تتضمّن خطّا خاصا بالمدينة الجديدة، وشطرا خاصا بمطار محمد بوضياف على مسافة 2.7 كلم، والذي كان من المنتظر أن يتوقف على مستوى حظيرة السيارات بالمطار، وبإيعاز من والي قسنطينة وزير الداخلية نور الدين بدوي والذي طلب من وزير الأشغال العمومية آنذاك بإقامة دراسة فحوى من أجل توصيل الترامواي نحو المجمع الكبير الخروب / ماسينيسا ومنطقة عين نحاس، والتي كلفت بها الشركة الاسبانية وقامت بدراسة أولية للمشروع التكميلي، إلا أن الضائقة المالية حدت من توسيع الخطوط ليبقى خط ترامواي زواغي بالمدينة الجديدة علي منجلي، والذي يعتبر أهم شطر لأنه يربط المدينة القديمة بالجديدة.
مشاريع تغيّر وجه عاصمة الشّرق
❊ ما هي المشاريع الكبرى المسجّلة بالولاية ولم يمسّها التّجميد؟
❊❊ من أهم المشاريع الكبرى المسجّلة بقسنطينة، ازدواجية السكة الحديدية والذي يربط منطقة القرزي وسطيف والمنجز «لانسريف» الوكالة الوطنية لإنجاز الهياكل السكة الحديدية، وهو الذي يدخل في إطار عصرنة وتحديث وسائل النقل بما فيها الهياكل القاعدية للسكة الحديدية.
مع العلم أنه توجد طريق شرق - غرب خاص بالسكة الحديدية والمنجزة إلى غاية الثنية ومن برج بوعريريج وسطيف عبر سكّة مزدوجة، بين القرزي ورمضان جمال وعنابة والمشروع الكبير الجاري إنجازه قيد الانتهاء، وهو الذي يدخل في إطار عصرنة وتحديث وكهربة السكة الحديدية، والذي سيتم تسليم خط القرزي وسطيف على مسافة 6 كلم في غضون السنة الجارية، حيث وصلت نسبة إنجازه 90بالمائة وهو مشروع قطاعي يربط قسنطينة بسطيف وأم البواقي مرورا بميلة، الجهة المكلفة بالإنجاز «لانسريف» الوكالة الوطنية لإنجاز الهياكل السكة الحديدية.
❊ ماذا عن برج المراقبة؟
❊❊ إنجاز برج المراقبة التقنية بمطار محمد بوضياف سيدخل حيز الخدمة ابتداءً من نهاية شهر سبتمبر 2018، والذي يسمح بتأمين أكثر للملاحة الجوية ويندرج ضمن مشروع أقره رئيس الجمهورية والخاص بإنجاز أبراج للمراقبة على مستوى 05 مطارات كبيرة هي قسنطينة، الجزائر العاصمة، تمنراست، أدرار، والتي شارفت على الانتهاء والأشغال متقدمة وهي الآن في مرحلة التجهيزات.