كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الجمعة أن غالبية البريطانيين يؤيدون إجراء استفتاء جديد حول النتيجة النهائية للمفاوضات حول قانون خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي "بريكست" لاسيما بعد رفض المفوضية الأوروبية مقترحات جديدة طرحتها لندن بشأن تعاون جمركي ثنائي في المستقبل.
وكشف الاستطلاعي الذي أجراه معهد "يوغوف" لصحيفة " التايمز" البريطانية أن حوالي 42 بالمئة من البريطانيين يرون أنه "من الضروري" تنظيم استفتاء جديد بعد المفاوضات مقابل 40 بالمئة "لا يرغبون في ذلك".
وتأتي هذه النتائج متناسقة مع الفكرة التي طرحتها منظمة "بيبل فوت" التي تدعمها السيدة جاستن غرينينغ وزير التعليم السابقة في الحكومة الحالية بزعامة تيريزا ماي منذ أسابيع بشأن تنظيم استفتاء جديد حول انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ولقيت تجاوبا كبيرا في صفوف الجماهير مثلما تتقاطع مع الأفكار والدعوات التي تتضمنها العريضة التي أطلقتها صحيفة "اندبندنت" البريطانية أول أمس الأربعاء , والتي جمعت حتى الآن أكثر من مئتي ألف توقيع.
ويأتي هذا الاستطلاع بينما رفض كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه خطة رئيسة الوزراء البريطانية التي تهدف إلى الإبقاء على علاقات تجارية وثيقة مع القارة بعد تفعيل قانون "بريكست" المقرر في 29 مارس 2019ي عبر اقامة نظام جديد لمراقبة السلع يمكن لبريطانيا أن تؤمن عبره مراقبة وجمع الرسوم الجمركية على حدودها مع الاتحاد الإقليمي.
يذكر أن المضي في تفعيل قانون "بريكست" من عدمه ألقى بظلاله خلال الأسابيع الأخيرة على حكومة السيدة تيريزا ماي التي شهدت في غضون أيام قليلة استقالات عديدة كان أبرزها وزير الخارجية بوريس جونسون و الوزير المسؤول عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" ديفيد ديفيز احتجاجا على مقترحات رئيسة الوزراء للخروج من الاتحاد الأوروبي التي اعتبروها "نظرية فقط وغير مقبولة".