الجزائريون على موعد مع ظاهرة فلكية ثانية لم تنل الاهتمام
تزامنا مع خسوف القمر الكلي الأطول من نوعه في القرن 21 الذي يمكن متابعة مراحله في سماء بلادنا سهرة الجمعة منتصف ذي القعدة 1439 الموافق لـ27جويلية الجاري ، سبق وان تحدثنا عن مختلف مراحله في مراسلة سابقة نشرتها «الشعب» سيكون الجزائريون طوال الليل،على موعد مع ظاهرة ثانية لم تلق الاهتمام والتغطية مثل الخسوف وهي دنـو كوكب المريخ لمسافة 57.6مليون كم وهي أقرب نقطة له من الأرض منذ شهر اوت2003 ، مما سيتيح الفرصة للفلكيين والهواة برؤية بعض تفاصيل سطحه باستعمال منظار آو تلسكوب صغير. جاء هذا في بيان للجمعية العلمية الفلكية «البوزجاني».
وبحسب جمال فهيس رئيس الجمعية وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عرف القدماء كوكب المريخ بلونه الاحمر المميز بسبب تركيبة سطحه الغني بأكاسيد الحديد الصدئي، كما سموه ب(Mars) نسبة لإله الحرب حسب الميثولوجيا الرومانية . معلوم أن المريخ هو رابع كواكب المجموعة الشمسية بعدا عن الشمس حيث يدور في مدار اهليلجي بمتوسط مسافة تقدر ب 228مليون كم ، وتتراوح بين 400 مليون و55.7مليون كم فقط عن الارض التي يصغر عن قطرها بمرتين تقريبا.
يفسر الفلكيون هذا التقارب بين الكوكبين الى خواص مداريهما ، ففي الوقت الذي تقضي الارض سنة(365.25يوم ) لإتمام دورتها حول الشمس ، فإن كوكب المريخ يتم دورته حول الشمس خلال 687 يوم أي حوالي ضعف السنة الارضية ، وبالتالي فبعملية حسابية يلتقي الكوكبان من نفس الجانب بالنسبة للشمس حوالي مرة كل 780يوم .
وعليه، فإن المريخ سيبدو أكبر ب3مرات عن حجمه العادي بسبب عبوره بأدنى نقطة له من الشمس مع تزامن اقترابه من الأرض في نفس الليلة حتى نهاية جويلية ، كما ينتج عن هذا الاقتراب «الاستثنائي» زيادة لمعان للكوكب ب3مرات مما يجعل قدره الظاهري يساوي (-2.5 )أي رابع ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر والزهرة.
بهذه المناسبة، ستنظم الجمعية العلمية الفلكية «البوزجاني» سهرة فلكية، بدأ من الساعة 20:00 ، لشرح وتوضيح الظاهرة للآطفال والشباب والعائلات باستعمال الأجهزة، بمنتزه الصابلات بالجزائر العاصمة بمساهمة مديرية الشباب والرياضة و ولاية الجزائر، مع بث مباشر للظاهرة عبر صفحة الجمعية على الفايسبوك وبعض وسائل الاعلام.