دعا عبد الغني زعلان ، امس، على هامش معاينته قطاع النقل والاشغال العمومية بجيجل القائمين على الشركة الإيطالية المكلفة بإنجاز الطريق المنفذ جن جن- العلمة بسطيف الإسراع بتدارك تأخر هذا المشروع واستلامه في اجاله التعاقدي بتعزيز واعادة تفعيل الورشات.
صرح الوزير «بأنه تم مؤخرا رفع العديد من العقبات المتعلقة بالطريق المنفذ جن جن بالعلمة، خلال الاجتماع الذي عقد بالوزارة، ما سمح بعودة الأشغال تدريجيا»، مؤكدا على الشروع في « تسليم شطرين من الطريق المنفذ جن جن العلمة خلال الأيام القليلة القادمة».
مشروع الطريق المنفذ يمتد مسافة 110 كلم انطلاقا من ميناء جن جن بجيجل إلى غاية مدينة العلمة بسطيف وقد قامت وزارة الأشغال العمومية تحديد آجال جديدة لاستلام هذا الأخير في منتصف سنة 2019، وذلك رغم تمديد آجال التسليم بثلاث سنوات كاملة من سنة 2016 إلى سنة 2019، في ظلّ التأخر الكبير الذي تعرفه أغلب مقاطع هذا الطريق والذي كان يفترض تسليم أول مقطع منها أو بالأحرى ذلك الممتد من ميناء جن جن والى غاية حدود بلدية تاكسنة مع بداية العام المقبل.
علما أن عمال مختلف الورشات المفتوحة على طول هذا الطريق قاموا بما لا يقل عن ستة إضرابات خلال النصف الأول من السنة الجارية بعضها استمر لقرابة أسبوعين، ما انعكس سلبا على تقدم الأشغال.
في اليوم الثاني من زيارته لمختلف المشاريع الجاري إنجازها ثمن زعلان المجهودات المبذولة في قطاع الأشغال العمومية و النقل بجيجل، موضحا أن الولاية استفادت من غلاف مالي جد معتبر فاق 24 مليار د.ج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، دون احتساب مشروع الطريق المنفذ، ما مكن من تجسيد و تدعيم الولاية بـ 460 كلم من الطرق، مشيرا إلى أن الولاية تعرف بتضاريسها الجبلية الصعبة ، ما جعل تكلفة الكيلومتر الواحد ترتفع إلى الضعف، مشيرا في سياق اخر «بأن كل الإمكانيات متوفرة من أجل تجسيد محطة النقل البحري للمسافرين مستقبلا في الولاية ، ضمن مخطط التنمية الذي تسعى من أجله الدولة، وهناك إمكانية لدعم مطار فرحات عباس بجيجل بخطوط جوية مستقبلا».
كما تفقد الوزير أشغال مختلف مشاريع التهيئة المرافقة لتوسعة ميناء جن جن حتى يصبح مستقبلا قطبا استثماريا في المنطقة على غرار مشروع تهيئة محطة للحاويات على مستوى 75 هكتارا، ومشروع ازدواجية السكة الحديدية جن جن -مركب بلارا، ومشروع ربط الميناء بالطريق السيار شرق غرب، واشغال تهيئة محطة منجمية لميناء جن جن، ومعاينة أشغال إنجاز جسرين بورشة التحويل النهائي للطريق الوطني رقم 77 على مستوى حوض سد تابلوط.