أجرى خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بمقر المجلس في العاصمة طرابلس ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة بنغازي على التوالي، لبحث آخر التطورات السياسية على الساحة الليبية.
أكد المشري في بيان المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة أمس،أن الصراع في ليبيا «هو بين فريقين، أحدهما يؤمن بالمسار الديمقراطي ويتمسّك به، وآخر ضد هذا الخيار».
وأكّد رفض المجلس الأعلى الدولة بان تكون ليبيا «ساحة للنزاع بين بعض الدول»، معربا عن مخاوف أعضاء المجلس الأعلى للدولة من خلق بعض العراقيل التي يمكن أن توضع في طريق الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه، بسبب عجز مجلس النواب (البرلمان) عن جمع أعضائه الـ 120 في نصاب قانوني لإصدار قانون الانتخابات، والمخاوف المتعلقة بالتلاعب بسجل الناخبين، وقدرة المرشّحين على تقديم أنفسهم بصورة تنافسية صحيحة، وكذلك القبول بنتائج الانتخابات من جميع الأطراف.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الفرنسي أن» مخرجات اتفاق باريس حظيت بدعم دولي»، مشدّدا على أن الحل «يجب أن يكون سياسيا من خلال تنفيذ إعلان باريس، والالتزام بالاتفاق السياسي الليبي لعام 2015، و الذي يضمن إذا ما تم تنفيذه، توحيد المؤسسات السيادية في الدولة وإلغاء المؤسسات الموازية، والمباشرة في عملية الاستفتاء على الدستور وتهيئة قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات».
وفي ذات السياق، استقبل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، وزير الخارجية الفرنسي في بنغازي.
ووصل لودريان إلى العاصمة الليبية طرابلس، امس الأول، قادما من تونس حيث التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، وبحث الطرفان مسألة تقدم المسار السياسي الليبي، وتطبيق اتفاق باريس الذي تقرر بموجبه اجراء انتخابات في شهر ديسمبر.
قتيلان
قتل شخصان وأصيب اربعة آخرون، أمس، في هجوم إرهابي، واستهدف مركز شرطة العقيلة غرب إجدابيا شرق ليبيا.
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن إجدابيا، «سقوط اثنين من القتلى وأربعة جرحى، كلهم من عناصر قوات الجيش الوطني الليبي».