خصّصت مصالح الحماية المدنية رتلا مصغرا متنقلا تمّ تنصيبه بالقرب من المحيط الفلاحي بالرويسات بولاية ورقلة، وذلك على إثر الخسائر المسجلة في حرائق النخيل والتي تجاوزت 239 حريق نخيل أدى إلى إتلاف 1953 نخلة خلال السداسي الأول من السنة الجارية بمناطق متفرقة بإقليم الولاية.
يتوخّى من هذا الإجراء تسهيل عملية التدخل الأولي ضد حرائق النخيل بالمناطق المجاورة والمعروفة بكثرة النخيل سعيا من ذات الجهات للتقليل من مثل هذه الحوادث التي تخلّف أضرارا على ثروة النخيل والمحاصيل الفلاحية، وحماية هذه الثروة الغابية من التلف، حيث من المنتظر أن يساهم وضع رتل متنقل في إخماد الحرائق ومنع توسعها إلى مساحات أخرى ما من شأنه التخفيض من معدل خسائر النخيل، هذا فضلا عن تكثيف حملات التحسيس والتوعوية حول حرائق النخيل.
ومن بين أهم مسبّبات الحرائق في غابات النخيل التي تعرف ارتفاعا خلال هذه الفترة من السنة، ارتفاع درجة الحرارة الذي يعد من بين أهم العوامل يليها الفعل العمدي، تهاون بعض الفلاحين أيضا، حيث أدت الحرائق التي نشبت خلال الأسبوع الفارط حسب الحصيلة الأسبوعية لنشاطات وحدات الحماية المدنية إلى تسجيل 185 حريق عبر إقليم الولاية، من بينها 11 حريقا داخل غابات النخيل تسبّبت في إتلاف 96 نخلة و361 متر حواجز و660 متر مربع أعشاب، كما تسجل كل من بلدية تقرت تليها بلدية عين البيضاء النسبة الأكبر من حيث عدد هذه الحرائق خلال الأسبوع المنصرم.
تجدر الإشارة إلى أنّ المصالح المعنية تسعى من خلال إمكانياتها البشرية والمادية باستلامها لعتاد جديد تدعّمت به خلال السنوات الأخيرة إلى تسخير جميع الوسائل لمكافحة حرائق النخيل، في حين يظل دور الفلاح والمواطن مهمّا في الوعي بضرورة تفادي التصرفات السلبية التي قد ينجر عنها خسارة عدد من النخيل وتعزيز حس المسؤولية اتجاه هذه الثروة الغابية، وذلك عن طريق التبليغ عن الحرائق المرصودة مع أهمية وعي الفلاح بضرورة توفير كل ظروف ومعايير السلامة في الأرض الفلاحية.