مركب سياحي حموي لتعويض نقص المرافق والهياكل
استفادت بلدية سيدي لحسن غرب سيدي بلعباس من مشروع سياحي ينجز قريبا، يتعلق الأمر بمركب سياحي حموي من شأنه إنعاش التنمية المحلية، وهي تنمية تراهن على السياحة الحموية محل الاهتمام. «الشعب» تقف عند المشروع وتعرض أدق تفاصيله.
المشروع أوكلت مهمة إنجازه لأحد المستثمرين الخواص، يعول عليه كثيرا في إنعاش السياحة الحموية بسيدي بلعباس باعتبارها ولاية تملك من الإمكانيات ما يؤهّلها لتكون رائدة في السياحة الداخلية.
وفي هذا الصدد شهدت الولاية خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد هياكل الإستقبال السياحي بما في ذلك عدد الفنادق المنجزة والتي هي طور الإنجاز، وكذا الوكالات السياحية التي إرتفع عددها إلى 39 وكالة.
وفي مقابل ذلك لا تزال الأماكن السياحية خاصة الطبيعية منها تعاني الإهمال والتهميش على غرار بحيرة سيدي محمد بن علي، والمخيم الصيفي بجبل العطوش وحديقة التسلية وغيرها.
لسد هذه الفجوة يعول على الاستثمار السياحي في جانبه المتعلق بهياكل الإيواء الذي عرف قفزة نوعية، حيث أعطت مديرية القطاع الموافقة لإنجاز 5 مشاريع جديدة متمثلة في مركب سياحي بمدينة سيدي بلعباس بسعة 324 سرير، والذي تفوق نسبة أشغاله الحالية 75 بالمائة، فندقين حضريين بوسط المدينة الأول بسعة 60 سريرا وتبلغ نسبة إنجازه 50 بالمائة والثاني بسعة 38 سريرا، وتبلغ نسبة أشغاله 80 بالمائة، ناهيك عن نزل طريق ببلدية سفيزف شرقا يتسع لـ 24 سريرا، ونزل ريفي آخر ببلدية سيدي خالد يضم 35 سريرا بنسبة أشغال تفوق حاليا 60 بالمائة. كل هذه المشاريع تدعّم الحظيرة الفندقية التي تضم حاليا 14 مؤسسة بطاقة إجمالية تقدّر بـ 926 سرير، كما ستساهم في توفير مناصب شغل لأزيد من 163 عامل. الى جانب هذا الانجاز تمت الموافقة المبدئية على فتح 8 وكالات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 39 وكالة نجحت السنة الماضية في استقطاب 15 ألف سائح.
وفي ذات السياق، تجري حاليا أشغال تهيئة 6 ورشات للإنتاج والتكوين في الصناعات التقليدية جنوب الولاية، وهي الورشات التي كانت مهملة منذ 2011، قبل أن يتقرر إعادة تهيئتها وفتحها أمام شباب المنطقة من أجل التكوين في حرفة تقليدية ومن تم دخول مرحلة الإنتاج.
في هذا الاطار تمّ استكمال 4 ورشات بكل من مرحوم، سيدي شعيب، رجم دموش وبئرالحمام في حين لاتزال الأشغال قائمة بورشتي واد السبع ورأس الماء. وتخصص هذه الورشات لتعلم الحرف التقليدية المحلية كالخياطة التقليدية، النسيج، النقش على الخشب والجلود وكذا الخزف التقليدي لفائدة شباب المنطقة الذين يعانون من شح في مناصب العمل كغيرهم من قاطني الهضاب العليا.
وعلى الرغم من التطور على مستوى الهياكل الفندقية، الوكالات والنشاط الحرفي بسيدي بلعباس إلا أن المرافق السياحية لا تزال ضئيلة بها حيث يصعب على المواطن السائح المحلي إيجاد مرافق يتجه لها رفقة عائلته خلال العطل ونهايات الأسبوع في ظل نقص أماكن الترفيه باستثناء الحديقة العمومية، خاصة وأن حديقة التسلية الوحيدة بالمنطقة لا تزال مغلقة بسبب بعض المشاكل الإدارية والقضائية، ما تضطر العائلات التوجه إلى بحيرة سيدي محمد بن علي أو جبل العطوش. وهما المرفقان السياحيان الطبيعيان اللذان يعانيان الإهمال والتهميش نظرا لغياب المرافق بهما، وعدم استفادتهما من مشاريع سياحية حقيقية تدخلهما ضمن مصاف مناطق الجذب السياحي بسيدي بلعباس.