فرحة عارمة واحتفال كبير شهدته عنابة، عشية الخميس، بمجرد الإعلان عن نتائج البكالوريا، حيث لم يتوان التلاميذ الفائزون في الخروج إلى شوارع المدينة، وتقاسم مع أصدقائهم فرحة النجاح، والذي تكلل بعد مشوار دراسي جاد، حيث عاشت بونة ليلة بيضاء لم تتوقف فيها الاحتفالات إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.
حالة من الترقب والانتظار والتوتر عاشتها العائلات العنابية رفقة أبنائهم، قبيل الإعلان عن نتائج البكالوريا، عشية الخميس، حيث كانت الأنظار مشدودة نحو الهاتف النقال لتشكيل الرقم أو «الكود» الذي سيعلن إما عن نجاح التلميذ وإطلاق الفرحة في بيت عائلته، أو رسوبه وتأجيل الاحتفال إلى العام المقبل وسط مساندة المحيطين به.
فقد سجلت ولاية عنابة هذه السنة نسبة نجاح في شهادة البكالوريا قدرت بـ 49.85 ٪، حيث سجلت الثانوية التقنية أعلى نسبة نجاح بـ76.16 ٪، في حين حصلت التلميذة «حلا قاسمية» من ثانوية «القديس أوغستين» شعبة علوم تجريبية على أعلى معدل 18.82، وتحصل 11 تلميذا على معدل يفوق 18، و76 تلميذا على معدل يفوق 17 من 20. تعالت الزغاريد في مختلف البيوت العنابية، كما تشكلت طوابير من السيارات التي كانت تحمل المتوجين بشهادة البكالوريا صنعت الفرجة بمختلف شوارع عنابة، وكما هي العادة كانت وجهة الفائزين نحو كورنيش عنابة، الذي يعرف إقبالا كبيرا للمصطافين هذه الأيام، حيث شاركوا بدورهم التلاميذ فرحتهم، وأطلقت بعض النسوة اللاتي كن متواجدات على شاطئ البحر الزغاريد المرفوقة بالتهاني والأمنيات بمشوار جامعي حافل بالنجاحات، دون أن ينسوا من لم يكن الحظ حليفهم لنيل شهادة البكالوريا هذه السنة على أمل النجاح العام المقبل. الألعاب النارية زينت بدورها سماء بونة، كما دوى صوت المفرقعات التي أطلقها أصدقاء الفائزين في كل شارع يمرون به، وهو ما جعل عنابة بأكملها تحتفل مع التلاميذ الحاصلين على شهادة البكالوريا لدورة جوان 2018، حيث اعتبرت العديد من العائلات هذا الفوز استثنائي، على اعتبار أن الامتحانات جاءت مباشرة بعد انتهاء الشهر الفضيل، الذي قضاه التلاميذ في مراجعة دروسهم بكل عزم وتحد بالرغم من مشقة وتعب الصيام.