طباعة هذه الصفحة

إجراءات ردعية ضد المخالفين

عنابة تتجّند ضد سماسرة الشواطئ

عنابة: هدى بوعطيح

تواصل السلطات الولائية لعنابة حملتها ضد سماسرة الشواطئ، الذين يسعون لضرب السياحة بهذه المدينة، من خلال استغلال السياح والمصطافين وإجبارهم على كراء الكراسي والطاولات والشمسيات، وكذا مواقف السيارات بأسعار جد مرتفعة، تتعدى أغلبها 1200 دج، ضاربين بالتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والمتعلقة بمجانية الشواطئ عرض الحائط..

يقف والي عنابة محمد سلماني على تطبيق هذه التعليمات، من أجل استقبال السياح والمصطافين في أحسن الظروف، حيث شدد في عديد المرات على مجانية جميع الشواطئ المسموحة للسباحة، وعدم احتلالها من قبل أشخاص خارجين عن القانون، يقومون بتنصيب المظلات الشمسية والكراسي والطاولات وإجبار المصطافين على كرائها محتلين الواجهات الأمامية للشواطئ.
كما أكد سلماني على اتخاذ مجموعة من التدابير اللازمة بالتنسيق مع المصالح الأمنية والبلدية للوقوف ضد أي محاولة لاستغلال الشواطئ، حيث سيتم التعامل معهم بكل صرامة ودون أي تسامح في حال مخالفتهم للقانون، والعمل على استئجارها بطرق منظمة، إلى جانب مواقف السيارات حيث يتم تنظيم العملية عن طريق منح عقود وتراخيص قانونية وبأسعار معقولة ترضي المصطافين.
تعد عنابة من المدن الساحلية التي أوفدت إليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لجنة وزارية منذ أيام، لمعاينة الشواطئ المسموحة للسباحة بعنابة، وبكل من شطايبي وسيرايدي، ومدى جاهزيتها لاستقبال المصطافين، لا سيما وأن عنابة تعرف نزوحا كبيرا للسياح القادمين إليها من مختلف جهات العالم، لذلك تسعى السلطات الولائية لأن تكون بونة واجهة سياحية بامتياز، حيث تعمل على توفير الظروف الملائمة لموسم اصطياف ناجح بتجهيز الشواطئ وتعزيز الأمن.
قامت اللجنة الوزارية بتفقد الشواطئ، والوقوف على مدى تطبيق التعليمة الوزارية المتعلقة بمجانية الشواطئ ومراقبة رخص الاستغلال، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، وذلك من أجل ضمان راحة المصطافين وتحقيق موسم اصطياف ناجح بمختلف جهات الوطن.   
غير أنه بالرغم من الرقابة الصارمة للشواطئ ومعاينتها، إلا أن بعض الشباب البطال يتحيّنون الفرصة المناسبة وغياب الرقابة، لاستغلال الشواطئ وتنصيب الطاولات والكراسي وفرضها على المصطافين، إلى جانب استغلال مواقف السيارات فارضين منطقهم على السلطات المعنية، مع العلم أن هذه الظاهرة تتواصل إلى ساعات متأخرة، حيث يبقى هؤلاء الشباب أيضا في ترصد مرتادي كورنيش بونة ليلا لفرض كراسيهم بـ 100 دج.