سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحتواء الغضب العارم ضده داخل بلاده بإعلانه أنه يقبل نتائج تحقيقات الاستخبارات بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية، ووعد بمنع الروس من التدخل في الانتخابات المقبلة.
قال ترامب في مستهل لقاء مع أعضاء بالكونغرس في البيت الأبيض، إنه «أساء التعبير» حين نفى خلال القمة التي جمعته الاثنين بالعاصمة الفنلندية هلسنكي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن تكون روسيا تدخلت في انتخابات 2016.
تابع أنه يدعم أجهزة استخبارات بلاده ويؤمن بها إيمانا كاملا، وقال إن إدارته ستتصدى بكل حزم لأي تدخل روسي محتمل في انتخابات تجديد نصف أعضاء الكونغرس في نوفمبر المقبل.
في الوقت نفسه، نفى الرئيس الأمريكي أن تكون حملته الانتخابية تواطأت مع الروس، أو أن تكون التدخلات الروسية قد أثرت في نتائج انتخابات الرئاسة التي أجريت في نوفمبر 2016، قائلا إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما علمت بالتدخل الروسي في الانتخابات في سبتمبر من نفس العام ولم تفعل شيئا.
كان أعضاء جمهوريون في الكونغرس مثل السيناتور جون ماكين والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب بول راين قد انتقدوا بشدة تصريحات ترامب في قمة هلسنكي التي أظهر فيها تأييدا لموقف روسيا التي تنكر التدخل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
في ما يتعلق باجتماعه مع بوتين قال الرئيس الأمريكي إنه أحرز تقدما على صعيد العديد من الصراعات. وأضاف أنهما ناقشا الأزمة السورية وطموحات إيران النووية، وأمن إسرائيل ولا سيما في المدى البعيد. كما قال إنهما بحثا اتخاذ إجراء للحيلولة دون تفاقم الأسلحة النووية التي وصفها بالخطر الأكبر على العالم، اليوم، مشيدا في الأثناء بالتقدم الذي تحقق في المفاوضات بين بلاده وكوريا الشمالية.
توضيح يحرج أمتنا أكثر
قلل الديمقراطيون المعارضون من محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التراجع عن التعليقات التي أدلى بها خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن ترامب حاول «التملص»، مما قاله يوم الاثنين في هلسنكي.
أضاف شومر: «إنها (محاولة) متأخرة 24 ساعة ، وفي المكان الخطأ .. إذا لم يستطع الرئيس أن يقول مباشرة للرئيس بوتين إنه على خطأ وإننا على صواب وإن وكالات استخباراتنا على صواب، فهذا غير فعال.» وقالت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية في مجلس النواب، وهي أيضا من الديمقراطيين، إن توضيح ترامب «يحرج أمتنا أكثر».