لفت مهتمون بالجانب الطبيعي و البيئي و ، مختصون في تربية طيور الحسون بالأخص ، عناية المسؤولين إلى تسجيل ظاهرة غريبة و جديدة ، في هذه الأيام الصيفية الحارة ، تمثلت في نفوق أنواع من هذه الطيور و أيضا الحمام البري ، الذي يميز المنطقة و تشتهر بهما .
الملاحظون من مربين مختصين في تربية طائر الحسون ، و أيضا من مهتمين في قطاع البيئة و الطبيعة ، ابدوا ملاحظاتهم هذه الأيام و مخاوفهم ، عند تسجيل نفوق عدد من هذه الطيور ، بالفضاءات المغلقة مثل الأقفاص و محلات الاتجار في الحيوانات و الطيور ، و أيضا بالفضاءات المفتوحة ، دون مقدمات أو تعرضهم إلى أعراض مرضية ، حيث أضافوا بأن أحد المربين سجل نفوق 5 طيور للحسون في حالة واحدة، و هو الحال مع طيور الحمام البري أيضا ، و المثير حسبهم أن هذه الحالات تم تسجيلها بمناطق مختلفة و متفرقة في البليدة ، و ليس بعنوان واحد، وأضاف مربو الطيور المنزلية و المهتمون بالشأن الايكولوجي ، أن مخاوفهم من أن يكون سبب الوفاة ، ليس عامل الحرارة و لكن بسبب آخر، قد يكون وبائيا، و هو ما يعني الإصابة في حال ملامسة هذه الطيور النافقة ، بأعراض مرضية خبيثة ، خاصة مثل فيروز أنفلونزا الطيور، ثم مخاوفهم عند تناول حيوانات متشردة الطيور البرية مثل الحمام النافق ، و انتقال ذلك إلى الإنسان ، عبر ملامسة تلك الحيوانات في لعابها، أو عند تعرض شخص ما إلى العض و هجوم تلك الحيوانات المتشردة ، و الخوف وقتها من العدوى الوبائية .
وفي السياق ذاته تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة مماثلة ،تم تسجيلها العام الماضي و في العام 2016 عند تعرض أسراب من الحمام البري إلى حالات نفوق فردية وجماعية، بمنطقة حمام ملوان و أيضا الى نفوق جماعي لأسماك الشبوط بمنبع وادي الحراش بأعالي سلسلة الأطلس البليدي ، وكانت الأسباب وقتها مجهولة، وفرضيات التعرض للتسمم بمواد كيماوية متنقلة عبر مياه الاودية ، كانت واردة بشكل كبير وقتها.