كشف مدير وكالة الجزائر للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الإجراء محفوظ إدريس ،أمس، أن 46 مليون بطاقة شفاء انتجت وعند اصحابها ما يعبر عن القيمة الحقيقة والمكسب الكبير للمواطن خاصة الفئات الضعيفة غير ان التجاوزات في استعمالها اليوم وصلت حد اروقة العدالة من خلال قضيتين الاولى تخص 18 حالة وكلفت الخزينة مليارا و422 مليون سنتيم نتيجة استعمال دواء ليريكا. أما القضية الثانية تضم 4 حالات كلفت الدولة ملوني دينار أي ما يعادل مليار و700 مليون سنتيم مجمل الخسائر مشيرا بشان الاستعمال المفرط للبطاقة تجاوز10 ملايير سنتيم تم استرجاع 53 بالمائة اي ما يعادل 5 ملايير سنتيم .
أوضح محفوظ ادريس خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الوكالة بالجزائر العاصمة «ان الخزينة اليوم تتكبد خسائر كبيرة وصلت الى العدالة جراء استعمال دواء ليريكا المخصص لمرضى الاعصاب والسكري .ويستعمل كمسكن لمرضى السرطان في حين التجاوزات اليوم من قبل اقارب المؤمنين كلفت الخزينة مبالغ كبيرة والتحقيقات لازالت سارية من اجل حماية المؤمنين.
وقال المدير ان هذا الهدف تسعى اليه الوكالة من خلال الحملة التحسسية التي نظمتها لأجل الوصول الى ضمائر المؤمنين والصيادلة على حد سواء وعدم ترك البطاقة لدى الصيدلي وما ينجر عنها من تجاوزات في استعمالها من طرف مجهولين بالتنسيق مع بعض الصيادلة والاطباء خاصة ما يتعلق بدواء ليريكا اين سجلت انطلاقا من2016 قضيتين فيما يخص هذا الدواء الذي يستعمل من طرف بعض الاشخاص المتحايلين كمهلوس حيث تخص القضية 18 حالة في حين القضية الثانية 4 حالات.
واضاف ادريس في سياق موصول أن 317 صيدلي متعاقد مع وكالة الجزائر حيث تم تنظيم لقاء مع نقابة الصيادلة من اجل التحسيس بخطورة الوضع والتجاوز في استعمال بطاقة الشفاء من طرف ابناء المؤمنين او من مجهولين بسبب الضياع الناتج عن احتفاظ بعض الصيدليات بها كمساعدة للفئات الضعيفة.
غير انه عادة ما ينجر عنها نتائج وخيمة للمؤمن وهذا طبقا للمادة 15 من الاتفاقية المبرمة بين الطرفين خاصة امام المساعي القائمة اليوم لأجل تفعيلها على مستوى الصيادلة بدل الوكالة.
وحذر مدير وكالة الجزائر من التجاوزات التي قد تعرض المؤمن الى اخطار وهو ما تعمل الحملة اليوم على تحسيسه له عبر مواقعها في كل من وكالة مركز الدفع بحسن بادي بالحراش ، شارع ديدوش مراد باب الوادي مركز وهي من اكبر المراكز التابعة للوكالة اختيرت لتكون منطلق الحملة من اجل الوصول الى اقصى عدد من المؤمنين بالإضافة الى لقاءات شهرية مع نقابة الصيادلة لمتابعة العوائق التي تواجه الصيادلة للوصول الى خدمة المؤمن.
واشار مدير وكالة الجزائر في اطار المشاريع التي تقوم بها اليوم، الى جانب ارسال برقيات اسبوعية للمؤمنين الذين يتجاوزن الحد من استعمال البطاقة ومساعي تحويلها الى رسائل قصيرة في اطار عصرنة عمل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الاجراء والتي ستوضع مستقبلا على مستوى كل الصيادلة، الى عمل اللجنة الوطنية المختصة في دراسة الادوية المرخصة من اجل منح بطاقة الشفاء باسم الدواء المرخص والذي تأخذه على عاتقها الوكالة.
1500 بطاقة شفاء جمدت لمراقبة التجاوزات
وتندرج الحملة في إطار إضفاء المزيد من الانسجام على العمل المشترك بين الصندوق وشركائه المتعاقد معهم مع الإلحاح على عدم الاحتفاظ ببطاقات شفاء على مستوى الصيدليات، ولوضع حد للغش تم تجميد 1500 بطاقة شفاء تقنيا من اجل مراقبة التجاوزات في استعمالها حيث سلمت الوكالة حوالي 879322 ألف بطاقة إلى غاية نهاية جوان المنصرم، الا ان اكثر من 47 الف و346 بطاقة لم يتم سحبها من طرف اصحابها.
الصيادلة مطالبون بتطبيق المادة 15 المبرمة بين الطرفين
اكد مدير وكالة الجزائر في رده على سؤال «الشعب» ان الصيادلة اليوم مطالبون باحترام المادة 15لحماية انفسهم والمؤمن من ضياع بطاقته او استعمالها من طرف مجهولين وهو ما تسعى نقابة الصيادلة اليوم إلى تحسيسه الصيادلة بشأنه اليوم لكي لا يتحمل الصندوق العبء لوحده وهي مساعي منظومة الضمان الاجتماعي للقضاء على التلاعب.